وزارة الخارجية الأمريكية
بيان صحفي
وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن
11 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
يشكل تغير المناخ تهديدا وجوديا للبشر والكوكب وقد بدأ بالفعل بتهديد الناس وسبل عيشهم، إذ تتسبب الكوارث الطبيعية وندرة المياه بتهجير الأسر والمجتمعات. وإدراكا منا للحاجة الملحة إلى معالجة أزمة المناخ، شاركنا في جهد حكومي كامل للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة الخطرة وزيادة طموحات المناخ الخاصة بالدول الأخرى وتعزيز قدرة الولايات المتحدة والعالم على التكيف مع بيئة الكوكب المتغيرة.
تعمل الولايات المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لهذا العام مع الدولة المضيفة مصر ودول حول العالم لتعزيز الطموح المناخي. لقد غادرنا غلاسكو العام الماضي بعد أن حافظنا على هدفنا المتمثل في الحد من احترار الأرض عند 1,5 درجة مئوية وحصلنا على التزامات مهمة لتقليل الانبعاثات وتعزيز المرونة، بما في ذلك الجهود الجديدة البارزة لتعبئة التمويل المتعلق بالمناخ.
وتبني الولايات المتحدة في مؤتمر كوب 27 على هذه النتائج لتظهر أننا على المسار الصحيح باتجاه تحقيق هدفنا الطموح. وأصدر الكونغرس الأمريكي قانون الحد من التضخم، وهو القانون الوحيد والأكثر أهمية بين التشريعات المناخية في تاريخ الولايات المتحدة. ويضع قانون الحد من التضخم الولايات المتحدة على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الرئيس بايدن الطموح لخفض انبعاثات الولايات المتحدة بنسبة 50 إلى 52 بالمئة أقل من مستويات العام 2005 بحلول العام 2030 ويوضح أننا سنفي بالتزاماتنا المناخية لسنوات قادمة.
وصادقت الولايات المتحدة على تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وانضمت بذلك إلى 139 دولة أخرى ملتزمة بخفض استهلاك الهيدروفلوروكربون وإنتاجه. وقد يؤدي التنفيذ العالمي لهذا التعديل إلى تجنب ما يصل إلى نصف درجة مئوية من الاحترار بحلول نهاية القرن.
قدمنا أيضا التزامات هائلة لمساعدة العالم على التكيف مع تغير المناخ من خلال الخطة الرئاسية الطارئة للتكيف والقدرة على الصمود، والتي ستساعد أكثر من نصف مليار شخص في البلدان النامية على التكيف مع المناخ المتغير وإدارته في هذا العقد. ونحن نعمل مع الشركاء لإتاحة الإنذار المبكر والمعلومات المناخية ليصبح الناس أكثر مرونة، كما نساعد الدول والمجتمعات على جعل بنيتها التحتية وأنظمتها المائية والصحية والغذائية “مقاومة للمناخ” ونساعد الناس على الوصول إلى التمويل العام والخاص لدعم هذه الجهود.
تركز الولايات المتحدة على جعل مؤتمر كوب 27 يستجيب لأولويات القارة الأفريقية واحتياجاتها. تقع 17 دولة من أصل أكثر من 20 دولة عرضة للتأثر بالمناخ في إفريقيا، وهذا ما دفعني إلى الانضمام إلى الرئيس بايدن في شرم الشيخ اليوم للإعلان عن المزيد من الاستثمارات الأمريكية للتكيف مع المناخ في قارة أفريقيا، بما في ذلك من خلال مضاعفة التزامنا متعدد السنوات بصندوق التكيف وزيادة الاستثمارات في أنظمة الإنذار المبكر وتحسين الوصول إلى التأمين ضد مخاطر الكوارث للبلدان والمزارعين ودعم برامج تنمية القدرات التي تقودها أفريقيا لإدارة مخاطر المناخ.
توضح هذه الإجراءات التزامنا بالحلول الاستباقية، ولكن لا يمكن حل أزمة المناخ بجهود الولايات المتحدة وحدها، فنحن بحاجة إلى أن تنفذ كل دولة التزاماتها الحالية بشأن المناخ وأن تعزز تلك الالتزامات غير الكافية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. لا يمكننا أن نفشل في هذه المهمة، فأطفالنا وأحفادنا يعتمدون علينا.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/demonstrating-the-u-s-commitment-to-climate-action-at-cop27/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.