البيت الأبيض
31 آذار/مارس 2023
قصة العرب الأمريكيين هي نفسها القصة الأمريكية، قصة تتسم بخلفيات وعقائد متنوعة وتقاليد نابضة وابتكار جريء وعمل دؤوب والتزام بالمجتمع وحس الوطنية القوي، وهي عناصر تنصهر معا لتحقق شيئا أعظم من أي منا. نجتمع معا هذا الشهر للاحتفاء بمساهمات العرب الأمريكيين اللامحدودة في أمتنا ونعيد الالتزام بالعمل الدائم الرامي إلى التأكد من تمتع الجميع بفرصة تحقيق الحلم الأمريكي.
أمتنا أمة صاغتها قلوب المهاجرين وعبر أجيال من الناس الشجعان والمتفائلين من مختلف الدول، بما في ذلك من العالم العربي، حاكت النسيج الأمريكي بتراثها الفريد وتقاليدها ومواهبها. تنعكس إنجازات العرب الأمريكيين اليوم في الفنون والعلوم والشركات والمجتمعات الدينية والمدارس والمستشفيات ومراكز الشرطة وأفواج الإطفاء وكافة الأقسام العسكرية. ويخدم العرب الأمريكيون بفخر أيضا في مختلف أقسام إدارتي ويأتون بخبرة متنوعة تساعد على جعل هذه الدولة أكثر قوة وازدهارا وإنصافا.
ولكننا ندرك أيضا وللأسف أنه فيما يواصل العرب الأمريكيون في إثراء أمتنا، ما زال الكثيرون منهم يواجهون الظلم والتعصب والعنف، وهذه وصمة عار على ضميرنا الجماعي. لا ينبغي أن يكون للكراهية ملاذ آمن في هذه البلاد وحري بنا التأكيد على هذا الشعور مرارا وتكرارا. وهذا ما دفعني إلى أن أصدر في أول يوم لي في منصبي إعلانا بشأن إنهاء الحظر التمييزي على الدخول إلى الولايات المتحدة، وهو حظر أضر بالمجتمع العربي الأمريكي. ووقعت أيضا على أمر تنفيذي يكلف الحكومة الفيدرالية بتعزيز الإنصاف للمجتمعات المحرومة تاريخيا، بما في ذلك العرب الأمريكيين. واستضفت بفخر أول قمة من نوعها بعنوان “نحن متحدون” في البيت الأبيض وأعلنت عن تدابير جديدة لمساعدة المجتمعات على تجنب التهديدات القائمة على الكراهية والتنمر والمضايقات والرد عليها. وأنشأت أيضا مجموعة جديدة بين الوكالات لتنسيق جهود الحكومة الفيدرالية الرامية إلى محاربة معاداة السامية ورهاب الإسلام اللذين يؤثران على العرب الأمريكيين. وتستكشف إدارتي أيضا إضافة فئة بيانات جديدة إلى التعداد السكاني لمجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كجزء من عملنا الحيوي الرامي إلى ضمان الاهتمام بالعرب الأمريكيين وتقديرهم واستشارتهم وأخذهم بعين الاعتبار على النحو المناسب عند وضع سياسة جديدة.
لقد عملت بشكل وثيق مع شركائنا في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز رؤية مشتركة للعالم ولمنطقة أكثر سلاما وازدهارا وتكاملا. نحن نعزز معا قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة، بدءا من الأمن الإقليمي ووصولا إلى تغير المناخ، كما نعزز التنمية الاقتصادية والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والفضاء ونحقق المزيد من السلام والازدهار لكافة شعوبنا.
الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تأسست على فكرة، ألا وهي فكرة أننا خلقنا جميعا متساوين ونستحق معاملة متساوية طوال حياتنا. لم نف يوما كأمة بهذا الوعد بشكل كامل، ولكننا لم نتخل عنه يوما. ودعونا في الشهر الوطني للتراث العربي الأمريكي نسعى جاهدين لتكريم قيمنا الأساسية وتعزيز المساواة والفرص للجميع وإعادة التأكيد على أن التنوع هو أعظم قوة تتمتع فيها بلادنا.
بناء عليه، أنا الرئيس الأمريكي جوزيف ر. بايدن جونيور، وبموجب السلطة التي يخولها لي دستور الولايات المتحدة وقوانينها، أعلن شهر نيسان/أبريل 2023 شهر التراث العربي الأمريكي، وأدعو الأمريكيين كافة إلى الاطلاع على المزيد من المعلومات الخاصة بتاريخ العرب الأمريكيين وثقافتهم وإنجازاتهم والاحتفال بهذا الشهر من خلال برامج وأنشطة مناسبة.
وإثباتا لذلك، أقوم بالتأكيد على هذا الإعلان بتوقيعي في اليوم الحادي والثلاثين من شهر آذار/مارس من العام ألفين وثلاثة وعشرين، وهو العام المئتين والسابع والأربعين لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
جوزيف ر. بايدن جونيور
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.whitehouse.gov/briefing-room/presidential-actions/2023/03/31/a-proclamation-on-arab-american-heritage-month-2023/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.