Flag

An official website of the United States government

إيجاز هاتفي خاص مع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف
بواسطة
9 MINUTE READ

وزارة الخارجية الأمريكية
المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي
إيجاز خاص
14 أيلول/سبتمبر 2022

ملخص

تستعرض مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف زيارتها إلى تونس وإسرائيل والضفة الغربية والأردن والعراق مؤخرا، بما في ذلك الاجتماعات والمناقشات بشأن أولوياتنا المشتركة مع المسؤولين الحكوميين وأفراد من المجتمع المدني ورواد أعمال وآخرين.

مدير الحوار: مرحبا بالجميع من المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا الذين اتصلوا من الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز الصحفي المسجل مع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف التي تستعرض زيارتها إلى تونس وإسرائيل والضفة الغربية والأردن والعراق مؤخرا، بما في ذلك الاجتماعات والمناقشات بشأن أولوياتنا المشتركة مع المسؤولين الحكوميين وأفراد من المجتمع المدني ورواد أعمال وآخرين. وتجيب مساعدة الوزير ليف بعد ذلك على أسئلة الصحفيين المشاركين.

يسعدنا أن نقدم ترجمة فورية لهذا الإيجاز إلى اللغة العربية اليوم، لذا نطلب من الجميع التنبه لذلك والتحدث بروية.

أترك الكلام الآن لمساعدة الوزير ليف لتلقي تصريحاتها الافتتاحية. الكلام لك يا سيدتي.

السفيرة ليف: شكرا يا سام. طاب يومكم جميعا. يسرني التمتع بفرصة التحدث معكم اليوم. وعلى غرار ما قاله سام، أريد أن أستعرض بشكل موجز رحلتي إلى المنطقة مؤخرا، والتي كانت أول رحلة إقليمية لي تغطي عدة دول في آن معا منذ أن استلمت منصب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في أوائل شهر حزيران/يونيو.

استمرت زيارتي إلى المنطقة من 29 آب/أغسطس حتى 9 أيلول/سبتمبر وقد أتاحت لي تعزيز الكثير من المسائل عينها التي شدد عليها الرئيس بايدن خلال رحلته إلى الشرق الأوسط في تموز/يوليو، فشددت مثلا على أن الإدارة تطبق إطار عمل إيجابي للمشاركة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتضمن ذلك التخفيف من تصعيد النزاعات وتعزيز شراكاتنا من أجل الأمن الإقليمي وتعزيز التكامل الإقليمي نحو معالجة المشاكل والقضايا ذات الطبيعة الدولية والإقليمية.

التقيت خلال المحطة الأولى من رحلتي في تونس بالرئيس التونسي قيس سعيد ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية وخبراء تونسيين بارزين وصحفيين وممثلين عن المجتمع المدني للاستماع إلى مجموعة من الآراء بشأن التحديات السياسية والاقتصادية الجدية التي تواجه البلاد. وشددت على الدعم الأمريكي للشعب التونسي والتزامنا بالشراكة طويلة الأمد مع تونس، فهذه الشراكة تكون أقوى عندما تتجذر في التزام مشترك بالمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. وناقشت في تونس أهمية عملية إصلاح سياسي شاملة وشفافة تمثل مختلف الأصوات التونسية وتحمي حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير.

يتخبط التونسيون وسط مجموعة من الصدمات الاقتصادية، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي الناتج عن الحرب الروسية في أوكرانيا، لذا شددت أيضا على أهمية المضي قدما في مفاوضات البلاد مع صندوق النقد الدولي بسرعة وإجراء إصلاحات اقتصادية حاسمة وذات مغزى لوضع حد للأزمة الاقتصادية المستمرة. وستساعد هذه الحزمة في توفير أساس مالي أكثر متانة لتونس ومعالجة المشاكل الهيكلية الرئيسية التي تعرقل الاقتصاد.

أجريت أيضا أثناء زيارتي لتونس مناقشات حول ليبيا، بما في ذلك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصادق الكبير، وشددت على ضرورة أن يدعم القادة الليبيون مسارا موثوقا لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، كما شددت على أهمية تعزيز المؤسسات الاقتصادية الليبية للإدارة الشفافة لعائدات النفط والغاز لصالح الليبيين كافة. وأعربت مرة أخرى عن مخاوف الولايات المتحدة إزاء تحويل الأموال العامة إلى الميليشيات والجماعات المسلحة.

توجهت بعد تونس إلى إسرائيل والضفة الغربية وتابعت هنالك المناقشات بشأن مجموعة من المسائل فائقة الأهمية مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. وشددت على رسالة الرئيس بايدن التي أعرب عنها خلال رحلته في تموز/يوليو ومفادها أن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ثابت لا يتزحزح وسنعمل لتعزيز كافة جوانب الشراكة الأمريكية الإسرائيلية. وشددت خلال اجتماعاتي مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين على التزام الإدارة بإبقاء الرؤية المتمثلة بحل الدولتين في المستقبل على قيد الحياة، حتى يتمكن الجانبان من العيش بأمن وأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار. ويعني ذلك العمل معا بشكل تعاوني على المسائل الاقتصادية والأمنية الرئيسية وتخفيف الإجراءات الأحادية.

وتابعت أيضا مجموعة من المشاريع التي تم الاتفاق عليها ضمن زيارة الرئيس بايدن إلى القدس وبيت لحم، وهي مشاريع ستساهم في النمو الاقتصادي والفرص الأكبر للفلسطينيين بشكل قابل للقياس. وتشتمل هذه المشاريع على توسيع نطاق خدمة الجيل الرابع في الضفة الغربية وقطاع غزة وزيادة الساعات وحمولات المسافرين والبضائع عند جسر اللنبي، كما تشتمل على المئة مليون دولار التي وافق عليها الرئيس وأعلن عن تقديمها لشبكة مستشفيات القدس الشرقية رهنا بموافقة الكونغرس. وقد صرفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أول دفعة من المساعدات الصحية هذه وقدرها 14,5 مليون دولار حتى نرى المسألة وقد تحققت على أرض الواقع.

واجتمعت خلال محطتي في عمان في الأردن بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي وناقشت العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن وجهودنا المشتركة لتعزيز الاستقرار والأمن على المستوى الإقليمي. وسنوقع كما تعلمون مذكرة تفاهم ثنائية جديدة لسبع سنوات مع الأردن يوم الجمعة القادم، وكان الرئيس بايدن قد أعلن عن ذلك عقب اجتماعه مع جلالة الملك عبد الله الثاني في جدة في المملكة العربية السعودية في شهر تموز/يوليو الماضي، لتكون مذكرة التفاهم هذه الأطول والأوسع نطاقا مع الأردن وتلتزم الولايات المتحدة بموجبها بدعم جهود الإصلاح الاقتصادي في الأردن وتعزيز مرونة البلاد واستقرارها وأمنها.

وكانت محطتي الأخيرة في العراق، حيث أمضيت أسبوعا كاملا في بغداد وأربيل التقيت خلاله بمجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات الحزبية السياسية، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني والقادة الأكاديميين والدينيين ورواد الأعمال الشباب والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وشددت على نهج إدارة بايدن تجاه العراق. كافة أنشطتنا وبرامجنا وسياساتنا مؤطرة بشكل مباشر لدعم سيادة العراق واستقراره وأمنه، وشددت أيضا على أن اتفاقية الإطار الاستراتيجي للعام 2008 تظل أساسا متينا لعلاقاتنا الثنائية.

شكل اندلاع أعمال العنف في بغداد مؤخرا مصدر قلق كبير بالنسبة إلينا هنا في واشنطن وكذلك لشركاء العراق الدوليين. ووجهت رسالة مباشرة في بغداد إلى مجموعة من كبار القادة الحكوميين، بما في ذلك رئيس الوزراء والرئيس ورئيس مجلس النواب، وأشرت إلى ضرورة أن يجتمع القادة السياسيون العراقيون معا لإجراء حوار شامل والقيام بتسويات مهمة ترسم طريقا للخروج من أزمة العراق الحالية المتمثلة بتشكيل الحكومة. وقد شاركت هذه الرسالة مع مجموعة كاملة من القادة السياسيين العراقيين، بمن فيهم قادة من خارج الحكومة.

وكررت هذه الرسالة مع القادة السياسيين في إقليم كردستان العراق خلال زيارتي إلى أربيل على مدى يومين. وناقشت أيضا مسألة حقوق الإنسان أثناء تواجدي هناك وشددت على أهمية احترامها واحترام حرية التعبير، إذ يلعب الصحفيون والنشطاء دورا حيويا في الديمقراطيات القوية. نحن نعتبر العراق شريكا حيويا للولايات المتحدة على مستويات عدة، ونريد أن نحقق الكثير معه في مجال القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمن المائي وتغير المناخ وزيادة فرص التجارة والاستثمار.

إن المأزق الطاحن بشأن تشكيل الحكومة والذي تسبب باندلاع أعمال عنف قبل 10 أيام يؤكد على مدى إهدار هذه الفرص والدرجة التي تظل فيها الحاجة الماسة للخدمات الأساسية للشعب العراقي بدون معالجة.

سأكتفي بهذا القدر من الكلام ويسعدني أن أجيب الآن على أسئلتكم.

مدير الحوار: شكرا يا حضرة مساعدة الوزير ليف. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. لقد تم إدراج الأسئلة التي تم تقديمها مسبقا في قائمة طرح الأسئلة، وهي تأتي بشكل خاص من الصحفيين الأصدقاء المشاركين على خط اللغة العربية، لذا سأبدأ بواحد من هذه الأسئلة، وهو من حلا يغمور من قناة التغيير العراقية. وهي تسأل: “حضرة مساعدة الوزير ليف، ناقشت مع الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان أثناء زيارتك للعراق مسألة جمع الحكومتين لحل أي خلافات بين الطرفين بشأن المسائل التي تتعلق بالطاقة ومسائل أخرى. هل شهدتم على أي تقدم في هذا المجال أو هل تم قطع أي وعود بتحقيق هذا الهدف؟” الكلام لك يا حضرة مساعدة الوزير ليف.

السفيرة ليف: شكرا على هذا السؤال المهم. لقد كنت واضحة جدا مع كافة القادة العراقيين في بغداد وأربيل لناحية مشاركتهم مخاوفنا إزاء تغطية الأزمة الاقتصادية الناشئة على ما كان أصلا أزمة سياسية خطيرة جدا. ويعني ذلك أن قرار المحكمة العليا العراقية في شباط/فبراير إبطال ترتيبات حكومة إقليم كردستان لتصدير النفط والغاز وتطبيقه مسألة لا تتخذ الولايات المتحدة بشأنها أي موقف قانوني أو موقف دستوري، ولكن من ناحية أخرى، يهدد المضي قدما الآن في خضم أزمة سياسية مستمرة حول تشكيل الحكومة بوقوع أزمة اقتصادية آخذة في الاتساع وهذا آخر ما يحتاج إليه الشعب العراقي.

اقترحت أن تناقش بغداد وأربيل الترتيبات اللازمة لنقل هذه المسألة إلى مفاوضات بإدارة طرف ثالث أو أي إطار آخر مماثل حتى تتمكنان من توفير مساحة للمناقشات ذات الطبيعة التقنية بشكل أساسي حتى يمكن حل الجانب الآخر المتمثل بتشكيل الحكومة للسعي نحو ما يتفق الجميع على أنه موضوع ضروري جدا وجب الاتفاق عليه منذ فترة طويلة، ألا وهو قانون النفط والغاز. أعتقد أن كلا من بغداد وأربيل قد فهم الرسالة جيدا وأنا على ثقة تامة من أن القادة السياسيين العراقيين من الجانبين قادرون على إيجاد وسيلة جيدة لمناقشة هذا الموضوع، سواء من خلال وساطة رسمية أو بين أنفسهم بشكل مباشر.

لا شك في أنه ثمة حاجة إلى إطار قانوني أوسع نطاقا للنفط والغاز لحل هذه المشكلة، ولكنني أشعر بالقلق – تشعر واشنطن بقلق بالغ من أن الاستعجال في تنفيذ هذا القرار يهدد بإخراج الشركات الأمريكية وشركات أخرى من العراق، مما سيشكل تعبيرا رهيبا عن حجب الثقة في بيئة الأعمال في العراق، وقد ينتج عن ذلك بصراحة تداعيات اقتصادية أوسع نطاقا خارج حدود المنطقة الكردية في العراق.

مدير الحوار: شكرا يا مساعدة الوزير ليف. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من هبة نصر من قناة الشرق. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: تفضلي يا هبة.

السؤال: صباح الخير يا سعادة السفيرة. شكرا يا سام. أعلم أنكم طلبتم منا الالتزام بالموضوع ولكن لدي سؤالان. أولا فيما يتعلق بتونس، لقد التقيت بالرئيس ومسؤولين كثيرين آخرين. ما كان شعورك؟ هل تشعرون بالقلق إزاء – تتواجد تونس في نقطة تماثل التي انطلق الربيع العربي منها، وبات الجميع يشعر بالقلق الآن. ما الرسالة التي نقلتها إليهم وهل تنتابكم مخاوف بشأن إمكانية تدهور الأمور أو تحسنها بالنظر إلى الوضع الاقتصادي؟

وأعرف أن السؤال الثاني غير مرتبط بالموضوع، ولكن يجب علي طرحه. هل من تحديثات بشأن صفقة طائرات F-35 مع الإمارات العربية المتحدة؟ شكرا.

السفيرة ليف: شكرا جزيلا على السؤالين يا هبة. أولا فيما يتعلق بموضوع صفقة طائرات F-35، ليس لدي أي مستجدات عن هذا الموضوع حاليا.

أما فيما يتعلق بتونس، يثير الوضع الاقتصادي قلقنا إلى حد بعيد وأعتقد أنه يشكل مصدر قلق لكثير من التونسيين كما سمعت طوال زيارتي إلى البلاد. وقد أعرب لي ممثلون عن المجتمع المدني والخبراء الاقتصاديون والصحفيون عن قلقهم المتزايد بشأن الظروف الاقتصادية في تونس. بعض من هذه الصدمات هي صدمات تعرض لها عدد كبير من الاقتصادات حول العالم من نوعين أساسيين من الصدمات، أولهما الوباء إذ لا تزال عدة دول في مختلف أنحاء العالم تكافح للتغلب على آثار الوباء وتأثيره على الاقتصادات وبخاصة الشبيهة باقتصاد تونس والتي كانت تعتمد بشكل كبير على السياحة كجزء من محركها الاقتصادي. والنوع الثاني هو التضخم أو الصدمات التضخمية وصدمات الوقود وصدمات انعدام الأمن الغذائي الناجمة عن حرب روسيا الرهيبة على أوكرانيا.

إذا هذه أحداث غير متوقعة ومفاجأة تسببت بترنح الاقتصاد التونسي واقتصادات عدة دول في المنطقة وعلى مستوى العالم. ولكن ثمة مشاكل هيكلية أساسية مع الركود الاقتصادي في تونس وأزمة البلاد المالية التي تلوح في الأفق، وهي برأينا أزمة يمكن ويجب معالجتها من خلال آلية مماثلة لمفاوضات صندوق النقد الدولي. كنت صادقة جدا مع القادة التونسيين بشأن أننا نعتبر التحرك بسرعة نحو إنهاء تلك المفاوضات أمرا رائعا وأعتقد بناء على الإيجازات التي تلقيتها حول الخطوط العريضة العامة للحزمة مع الصندوق أن ذلك سيساعد تونس كثيرا على التعامل مع القضايا التي عانى منها الاقتصاد لسنوات.

إذا نعم، نحن نشعر بالقلق. ثمة أدوات متاحة لمعالجة هذه المسألة ونعتقد أنه من المهم بمكان أن تتحرك القيادة التونسية بسرعة في هذا الصدد للتوصل إلى حل.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا مساعدة الوزير ليف. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من علي يونس من عرب نيوز. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: بات خطك مفتوحا يا علي يونس.

السؤال: نعم، صباح الخير يا حضرة مساعدة الوزير ليف. سؤالي عن الأردن. قلت إن الولايات المتحدة ستوقع مع الحكومة الأردنية يوم الجمعة مذكرة تفاهم ستكون الأوسع نطاقا على الإطلاق. هلا تحددي لنا مدى اتساع نطاقها؟ وهل ناقشت أثناء زيارتك الأردن وضع الحريات العامة والتصور القائل إن الحكومة الأردنية توقف الصحفيين والناشطين في مجال الحقوق المدنية بدون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة؟ وهل تم فرض أي شروط على الأردنيين، أعني هل ستكون المساعدات مشروطة بتحقيق تقدم في المجتمع المدني ومجال الحريات المدنية في الأردن؟ شكرا.

السفيرة ليف: شكرا على السؤال يا علي. تشكل المناقشات حول بيئة حقوق الإنسان وحرية التعبير والحريات المدنية وما إلى ذلك جزءا لا يتجزأ من مناقشاتنا المستمرة مع المسؤولين الأردنيين. هذا أولا.

وثانيا، تعبر مذكرة التفاهم عن التزام الولايات المتحدة بتقديم المساعدات التي ستساهم إلى حد كبير في الحفاظ على برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تقوده البلاد والذي سيؤسس أرضية صلبة ومستقرة للنمو الاقتصادي والتعامل مع أمور مثل النقص الحاد في المياه، والذي يخنق النمو الاقتصادي بالفعل ويشكل مصدر قلق كبير بحد ذاته في الوقت الراهن.

إذا تشكل مذكرة التفاهم هذه التزاما بمساعدة الشعب الأردني بشكل مباشر وبمرور الوقت بغية تحقيق انطلاقة للنمو الاقتصادي واستقرار للمسار المستقبلي لذلك الاستقرار الاقتصادي والازدهار في نهاية المطاف.

لذلك بالعودة إلى النقطة الأولى، تشكل مجموعة القضايا هذه موضوع مناقشات مستمرة بين الولايات المتحدة والأردن، ونحن نعاير نهجنا حتى نتمكن من تحقيق الهدفين في آن معا، ألا وهما الدعوة إلى تعزيز مساحة الحريات المدنية وتوسيع نطاقها، سواء كنا نتحدث عن مواطنين عاديين أو صحفيين يمارسون عملهم، والقيام في الوقت عينه بما بوسعنا لمساعدة الأردن في الشروع في مسار اقتصادي مستقر جدا والتعامل مع بعض المشاكل الهيكلية التي تعيق النمو الاقتصادي الآن والتي من شأنها أن تشكل اتجاها مقلقا جدا لمستقبل البلاد إذا بقيت بدون معالجة.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا مساعدة الوزير ليف. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال. وسأطلب من الصحفيين الكثيرين جدا والذين ينتظرون على الخط أو أرسلوا أسئلة مسبقا التحلي بالصبر والتفهم. سنحاول الإجابة على أكبر عدد ممكن من الأسئلة في الوقت المتبقي.

يأتينا السؤال التالي أيضا ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من يونا ليبزون من القناة الإخبارية 12 في إسرائيل. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: تفضلي لو سمحت.

السؤال: نعم، مرحبا وشكرا على هذا الإيجاز. سؤالي هو عن زيارتك إلى إسرائيل مؤخرا والتوترات التي نشهدها في الضفة الغربية حاليا. هل يقلقكم ذلك؟ هل تمت مناقشة هذا الموضوع؟ هل كان لإسرائيل أي مطالبات فيما يتعلق بالتوترات؟

السفيرة ليف: شكرا على هذا السؤال. إنه مهم جدا. كانت المحادثات التي أجريتها هناك مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين نوعا من استمرار حضوري للمحادثات التي كنت أجريها في بداية عهد هذه الإدارة عندما كنت مديرة عليا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.

نعم، تقلقنا الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية كثيرا ولكنها تشكل أيضا مصدر قلق لإسرائيل وللسلطة الفلسطينية. يتمثل دورنا في هذا الإطار بضمان أن يكون التعاون الأمني ​​قويا ومستمرا إلى أقصى درجة ممكنة، والقيام بأمور أخرى ذات صلة بالتعاون الأمني للحافظ عليه. إذا لقد أجريت مزيجا من المناقشات التي تطرقت أيضا بشكل مباشر جدا إلى الظروف الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة لأنه قد تساعد في تحسين الظروف الأمنية وتحافظ عليها. وكما تعلمون، يتولى جنرال برتبة ثلاث نجوم مكتب التعاون الأمني ​​الأمريكي، مما يساعد أيضا في ضمان دعم التعاون والتدريب وبناء القدرات للجهود المبذولة في الضفة الغربية وقطاع غزة بطريقة مستمرة.

ولكن نعم، أنا أشعر بالقلق. شكرا.

مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفيرة ليف. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من أحمد صوان من مصر 360/البوابة. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: بات خطك مفتوحا.

السؤال: صباح الخير. شكرا على إتاحة هذه الفرصة لي يا سام. سؤالي هو عما حصل بعد مناقشاتك مع الرئيس التونسي قيس سعيد. ما الذي تستطيع الولايات المتحدة القيام به للدفع قدما بالعملية الديمقراطية في تونس؟ شكرا.

السفيرة ليف: شكرا يا أحمد. إن مسألة دعم نمو الفضاء الديمقراطي وتعزيزه في دولة مثل تونس هي عملية مستمرة، والأمر كذلك منذ الثورة التونسية. لقد خصصت الولايات المتحدة مع مرور الوقت الكثير من الأموال والتدريب والدعم لبرامجها وأنشطتها في تونس لدعم الأصوات التونسية، على غرار المجتمع المدني والصحفيين والمدافعين عن الديمقراطية وما إلى هنالك. لا شك في أننا سنقوم بانتقاد تونس متى يكون ثمة حاجة إلى ذلك بصفتنا حكومة شريكة وحكومة صديقة وصديق لتونس. لقد كنت صريحة في نقاشي مع الرئيس سعيد وهو أيضا كان صريحا في حديثنا عن المسار السياسي الحالي في تونس. هذا موضوع يهمنا. نريد أن نرى تونس تعود بشكل مباشر إلى المسار الديمقراطي مع مؤسسات ديمقراطية تعمل بكامل طاقتها، فهذه المؤسسات مهمة جدا لتطوير الديمقراطية في أي بلد. ولكننا نريد دعم التونسيين لتلبية هذه المطالب، وكان ذلك الموضوع جزءا لا يتجزأ مما قمت به خلال زيارتي.

مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفيرة. أعتقد أنه ما زال لدينا متسع من الوقت للإجابة على سؤالين إضافيين وسنأخذ السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وبالتحديد إلى طوني مراد من قناة أل بي سي آي اللبنانية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الهاتف: تفضل يا طوني.

السؤال: نعم، مرحبا. لقد قلت الأسبوع الماضي إن للسيد مقتدى الصدر أتباع وجمهورا واسعا وإنه ينبغي سماع صوته مع القادة الآخرين. هل يمكننا القول إن الولايات المتحدة تدعم مقتدى الصدر؟ وهل تعتبرون أن إجراء انتخابات مبكرة هو الحل للأزمة السياسية في العراق؟ شكرا.

السفيرة ليف: شكرا يا طوني. من باب التوضيح، نحن لا نقدم أي توجيه أو رأي بشأن قادة معينين على هذا النحو. نحن نتحدث عن مجموعة من المناقشات التي يقودها عراقيون إلى حد كبير وتجري في العراق، وينبغي أن تتم الأمور على هذا النحو بالفعل. من المهم بمكان في هذه المرحلة من التطور السياسي الحديث للعراق أن نسترجع ما قلته في تصريحاتي الافتتاحية، تعتبر واشنطن أنه من المهم أن يمارس القادة السياسيون العراقيون والشعب العراقي تفويضهم ويتخذوا قراراتهم السيادية بأنفسهم.

عندما تحدثت عن موضوع السيد مقتدى الصدر، عنيت أنه ليس جزءا من هذا الحوار المستمر الذي استضافه رئيس الوزراء الكاظمي، أقله في الوقت الحالي، وقد ابتعد عن المشاركة. قال لي كافة العراقيين الذين التقيت بهم إنهم يعتبرون أن هذا الوضع غير مستدام لأنه يمثل شريحة مهمة من الناخبين العراقيين ويجب الاستماع إلى أصواتهم.

لذا كنت أشير في السر والعلن إلى ضرورة ابتعاد القادة العراقيين عن أي انزلاق إلى العنف على غرار ما شهدنا عليه قبل 10 أيام، إذ كان الأمر صادما جدا. نريدهم أن ينخرطوا في مجموعة شاملة من المناقشات، سواء كان ذلك حول طاولة الحوار الوطني الرسمية أو ضمن جهود منفصلة. يجب أن يأخذوا آمال كافة الفئات المستهدفة وتطلعاتها في عين الاعتبار.

إذا لقد كان ذلك موضوع ما كنت أنقله للقادة السياسيين العراقيين في بغداد وأربيل، وأؤكد على أن العراقيين أنفسهم تحدثوا عن مدى أهمية سماع صوت السيد مقتدى الصدر، وأعتقد أن القادة السياسيين قادرون على تأمين ذلك.

مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفيرة. سنجيب على سؤال أخير.

السفيرة ليف: عذرا يا سام، لقد أدركت أنني لم أجب على الجزء الثاني من سؤال طوني. الانتخابات المبكرة.

السفيرة ليف: ينبغي أن يتخذ القادة السياسيون العراقيون القرار بهذا الشأن، بشأن الانتخابات المبكرة. لن نتخذ أي موقف بهذا الصدد.

مدير الحوار: وننتقل الآن إلى سؤالنا الأخير وهو من ميشال غندور من شبكة أم بي أن/قناة الحرة. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

السؤال: مرحبا. شكرا على هذا الإيجاز. هل التقيت بمقتدى الصدر أثناء زيارتك لبغداد؟ ما سبب اللقاء إذا حصل بالفعل وما كان سبب عدم حصوله في حال لم يحصل؟

وفيما يتعلق بلبنان، ما رأيكم بالاجتماع السعودي الفرنسي في باريس لمناقشة موضوع الانتخابات الرئاسية؟ لم تغيبت الولايات المتحدة عن هذا الاجتماع وما الذي ستقوم به لضمان إجراء هذه الانتخابات؟ وهل تتوقعون إبرام أي صفقة بين إسرائيل ولبنان عما قريب بشأن الحدود البحرية؟ شكرا.

السفيرة ليف: رائع، رائع. لقد طرحت العديد من الأسئلة. اسمح لي أن أطرح واحدا من هذه الأسئلة عليك يا ميشال. ما الذي يقوم به اللبنانيون لضمان إجراء الانتخابات؟ هذا أول سؤال. أكرر أن هذه مسألة تخص اللبنانيين وينبغي أن يتحمل الشعب اللبناني مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب.

نحن نشهد تقدما في المناقشات في موضوع الحدود البحرية، ويظهر الجانبان مشاركة جيدة وبناءة. أتحدث ومبعوثنا الخاص آموس هوكستاين بشكل منتظم، وهو ملتزم جدا بحل هذه المسألة إذا كان الجانبان يرغبان في ذلك والأمور تسير على ما يرام حتى الآن. تتقلص الهوة بين الاختلافات.

لقد كان الاجتماع الفرنسي السعودي نقاشا ثنائيا، ولكن لا شك في أنني سألتقي بزملاء سعوديين وفرنسيين في نيويورك الأسبوع المقبل وسنواصل النقاش الذي نجريه منذ البداية.

هل فاتتني الإجابة على أي من أسئلتك؟

السؤال: لا، لقد أجبت على كافة الأسئلة. ما من مشكلة، ولكن فيما يتعلق بالسؤال الأول الذي وجهته لي، أعتقد أن الشعب اللبناني يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي للضغط على مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد.

السفيرة ليف: نعم، نعم. تأكد من أننا سنشجع القادة السياسيين اللبنانيين ونضغط عليهم لأداء واجبهم.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا حضرة مساعدة الوزير ليف. سأترك الكلام لك إذا كان لديك أي تصريحات ختامية.

السفيرة ليف: شكرا يا سام. سعدت كثيرا لأنني حظيت بهذه الفرصة للتحدث إليكم وأتطلع إلى القيام بزيارات إلى المنطقة والتفاعل معكم شخصيا طوال فصلي الخريف والشتاء، كما سنتطلع طبعا إلى فرصة أخرى لإجراء مكالمة مماثلة عبر المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي.

ولكنني سأؤكد أن الرحلة التي قمت بها خلال الأسبوعين الماضيين كانت جزءا لا يتجزأ من نهج إدارة بايدن تجاه المنطقة. نحن نعمل بجد. لا ترون أفعالنا دائما لأن العديد منها يتم خلف الكواليس، على غرار أي إجراء يميز الدبلوماسية الجيدة، وليس في العلن بالضرورة. ولكننا نعمل بجد لمساعدة الشركاء الإقليميين على تخفيف حدة الصراع ومعالجة الجمود المستمر كما هو الحال في ليبيا والعراق والمساعدة على استمرار الهدنة في اليمن.

إذا نحن نبذل قصارى جهدنا وفي كل الاتجاهات للتخفيف من الصراع وحل بعض منها ومراقبة كافة الفرص المتاحة للعمل على أجندة إيجابية جدا مع الشركاء الإقليميين بشأن القضايا التي أعلم أنها تشغل حيزا كبيرا في أذهان الجمهور، وهي الوظائف والتعامل مع آثار تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والمائي وإعداد الجيل القادم من القادة الشباب في المنطقة وتوليد مهارات اقتصاد العمل للقرن الحادي والعشرين بين شباب المنطقة.

لذا شكرا جزيلا لكم على هذه الفرصة.

مدير الحوار: ينتهي بذلك اتصال اليوم. أود أن أشكر مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف ومن اتصلوا اليوم للمشاركة. أعتذر من الكثيرين الذين أرسلوا أسئلتهم مسبقا ولم يصل الدور إليهم، ولكن نأمل طبعا أن تنضم إلينا مساعدة الوزير مرة أخرى.

في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن اتصال اليوم، يمكنكم التواصل معنا في المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي عبر البريد الإلكتروني DubaiMediaHub@state.gov. ستوفر AT&T بعد قليل معلومات الاطلاع على تسجيل هذا الاتصال باللغة الإنكليزية. شكرا وطاب يومكم.

للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/special-briefing-with-ambassador-barbara-leaf-assistant-secretary-of-state-for-near-eastern-affairs/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.