Flag

An official website of the United States government

تصريحات للسفيرة توماس غرينفيلد في خلال نقاش مفتوح في مجلس الأمن الدولي بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة
بواسطة
3 MINUTE READ
مايو 26, 2022

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
نيويورك، ولاية نيويورك
24 أيار/مايو 2022

سألقي بتصريحات الآن بصفتي ممثلة للولايات المتحدة الأمريكية.

اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر للمدير راجاسينغهام والمدير العام مارديني على إيجازيهما اليوم، كما أعرب عن تقديري العميق للمتحدثة باسم المجتمع المدني راشيل بوكيتا من منظمة “من النساء إلى النساء الدولية” (Women for Women International) وديفيد ميليباند من لجنة الإنقاذ الدولية. شكرا لك يا سيد ميليباند على قائمة الحلول الواضحة والعملية لتوفير الوصول الإنساني الذي تشتد الحاجة إليه. وشكرا يا سيدة بوكيتا على عرض كافة سبل تعرض النساء والفتيات والرجال والفتيان للأذى عند إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وهي قضية يتم تجاهلها في كثير من الأحيان. وأقدر كثيرا مشاركتك قصتي سولانج وسيناما الحقيقيتين وتأثير برامجكم على حياتهما. وأود أن أشكرك أيضا يا سيد مارديني على مشاركة وجهات نظر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتوصياتك إلى هذا المجلس. تقدر الولايات المتحدة كثيرا كل العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الشريكة على الأرض لحماية المدنيين في النزاعات المسلحة. أنت تعلم أنكم تنقذون حياة أشخاص ونحن نقدر لكم ذلك.

زملائي الأعزاء، نسمع تقارير جديدة عن تعرض مدنيين للتهديد كل يوم. تصل التقارير من مختلف أنحاء العالم، بدءا من موسيقي في مالي أخبر صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق من هذا الأسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 300 مدني على أيدي قوات فاغنر المدعومة من روسيا، وصولا إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي كشفت للعالم يوم الاثنين عن تشريد أكثر من 100 مليون شخص قسرا لأول مرة على الإطلاق.

ويزيد الطين بلة أن عمليات القتل والتهجير القسري ونقص وصول المساعدات الإنسانية تجتمع معا في أغلب الأحيان وتؤدي إلى انهيار متواصل. وأذكر مثالا مروعا واحدا على ذلك في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث لا يزال أكثر من 5,6 مليون كونغولي يعانون من النزوح وكما سمعنا منك يا راشيل، كان هذا أحد أكبر الأعداد في العالم، وحتى أن الرقم التي ذكرتيه كان أكبر. وقد أدى القتال المتواصل إلى تقييد وصول المساعدات الإنسانية بشدة. وقد أثر ما لا يقل عن 260 حادثا منفصلا على مدار 10 أشهر في العام 2021 على العاملين في المجال الإنساني أو الإمدادات الإنسانية بشكل مباشر، إذ قتل أو جرح أو اختطف حوالى ستين عاملا في خلال هذه الفترة.

وتعرض عاملون في المجال الإنساني للهجوم أيضا في جنوب السودان وقتل ثلاثة من عمال الإغاثة التابعين لقافلة برنامج الغذاء العالمي في 24 آذار/مارس، وتزيد عمليات القتل من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية هناك، كما أن نقص المساعدات يزيد من احتمال تواصل معاناة المدنيين من النزوح. وتتمثل نتيجة الحلقة المفرغة في ما نراه في سوريا، حيث يعتمد 14 مليون سوري على المساعدات الإنسانية بعد 11 عاما من الحرب الوحشية التي يشنها نظام الأسد ولا يزال 6,6 مليون سوري يعانون من النزوح الداخلي في البلاد.

يتعرض المدنيون السوريون للاعتداء والقتل كل شهر على يد نظام الأسد وجهات أخرى، وغالبا ما تفتقر المستشفيات إلى الأدوية والإمدادات لمساعدة الجرحى لأن القوافل الإنسانية لا تستطيع الوصول إليها. ويحتاج الشعب الأوكراني أيضا إلى مساعدة إنسانية ماسة، إذ لا يزال عدد لا يحصى من المدنيين يتعرض للإصابة أو القتل بسبب الحرب الروسية الوحشية التي اختارتها روسيا. لقد رأينا صورا لمقابر جماعية وصور المباني المدمرة وبلغتنا تقارير موثوقة عن إعدام أشخاص وظهور آثار التعذيب على الجثث وروايات مروعة عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات والفتيان وأفراد مجتمع الميم عين.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا هذا الشهر أن لديها أدلة على ما لا يقل عن 300 عملية قتل غير قانوني لمدنيين، بمن فيهم أطفال، منذ انسحاب القوات الروسية من مناطق شمال كييف. ورأينا بالأمس تقارير إعلامية موثوقة عن قيام القوات الروسية بسرقة الحبوب من أوكرانيا، إذ أدت حربها إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية. وكان التأثير مدمرا بشكل خاص على الأطفال في المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم.

لهذه الأسباب ندعو الأمين العام إلى إضافة أوكرانيا باعتبارها “حالة مثيرة للقلق” في التقرير السنوي المقبل عن الأطفال والنزاع المسلح. ستتحقق العدالة وتتم محاسبة روسيا على هذه الفظائع. تعني مهمتنا المتمثلة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين بأن لدينا التزاما بمعالجة كافة هذه التهديدات التي يتعرض لها المدنيون في النزاعات المسلحة. للدول والأطراف في النزاعات من غير الدول التزامات في ما يتعلق باحترام المدنيين وحمايتهم، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني والمعدات والبضائع غير المخصصة للأغراض العسكرية.

ولكن علينا أيضا واجب القيام بكل ما في وسعنا لحماية المدنيين المحاصرين في خضم الصراع بصفتنا مجلس الأمن، وقد تتمثل الطريقة الأجدى والأكثر عملية لمساعدة المدنيين بتوفير وصول المساعدات الإنسانية وحماية ذلك، ففي نهاية المطاف، نحن نستطيع جمع الأموال والتبرع بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية، ولكن لن يكون ذلك بالأمر المهم إذا لم تصل إلى من يحتاجون إليها.

يتمتع مجلس الأمن بسلطة تشكيل مسارات لوصول المساعدات الإنسانية إلى حيث تشتد الحاجة إليها. لقد فعلنا ذلك العام الماضي عندما صوتنا بالإجماع لتجديد تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود في سوريا. كان ذلك القرار مهما لإنقاذ حياة الملايين، وقد أظهر أفضل ما نستطيع تحقيقه عندما نعمل معا. ولكن تقدر الأمم المتحدة الآن حاجة 14,6 مليون سوري إلى المساعدات الإنسانية في العام 2022، أي بزيادة قدرها 10 بالمئة تقريبا عن العام الماضي.

لذلك ينبغي أن نجدد التفويض مرة أخرى وتوسيعه وزيادة عدد نقاط العبور لتلبية الطلبات المتزايدة على المساعدات الإنسانية في سوريا. أتطلع إلى السفر إلى معبر باب الهوى قريبا للاطلاع على الاحتياجات الحالية الميدانية بأم العين.

يسلط تقرير هذا العام الضوء على عائق خطير آخر أمام حماية المدنيين، ألا وهو المعلومات المضللة. على سبيل المثال، هددت المعلومات المضللة التي تستهدف الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي سلامة قوات حفظ السلام وأمنها بشكل خطير، كما قوضت قدرة الأمم المتحدة على بلوغ المدنيين وحمايتهم. يجب أن نتأكد من تمتع الأمم المتحدة بالقدرات التي تحتاج إليها لمواجهة المعلومات المضللة التي تعرقل العمل الذي تم تكليفها به.

أعزائي الزملاء، هذه المناقشة السنوية محزنة كل عام، ولكنها محزنة أكثر هذا العام بشكل خاص. الخطوات واضحة لحسن الحظ. وكما أوضح مقدمو الإيجازات، نستطيع اتخاذ خطوات عملية الآن لحماية المدنيين. نحن نعرف بالضبط كيف نستطيع توفير وصول المساعدات الإنسانية وكسر حلقة اليأس. لذلك دعونا نحقق ذلك.

شكرا جزيلا.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-open-debate-on-the-protection-of-civilians-in-armed-conflict/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.