Flag

An official website of the United States government

وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك
بواسطة
9 MINUTE READ

وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية
تصريحات لوزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن
قاعة بنجامين فرانكلن
واشنطن العاصمة
8 شباط/فبراير 2023

الوزير بلينكن: طاب يومكم جميعا. يسرني دائما أن أستقبل الأمين العام في واشنطن وفي وزارة الخارجية. يسعدني حضورك هنا يا ينس.

اسمح لي في البداية أن أوجز للجميع جهودنا الرامية إلى مساعدة تركيا وسوريا عقب الزلزالين اللذين شهدتاهما يوم الاثنين. كانت الخسارة في الأرواح مروعة وبمثابة صدمة كبيرة. نحن وكافة شعوب العالم على ما أظن نشعر بحزن بالغ لهذه الخسائر في الأرواح وصلواتنا مع من فقدوا أحباءهم.

لقد أرسلنا حتى الآن أكثر من 150 عنصر بحث وإنقاذ إلى تركيا وثمة مروحيات أمريكية تساعد في الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بطرق أخرى. ولدينا في سوريا شركاء من منظمات غير حكومية مولناها على مر السنوات، وهم يوفرون المساعدات المنقذة للحياة لمن هم بحاجة إلى ذلك. لقد نشرنا في البلدين مدراء طوارئ من ذوي الخبرة وفنيين في المواد الخطرة ومهندسين ولوجستيين ومسعفين ومخططين وغيرهم مع حوالى 170 ألف رطل من الأدوات والمعدات المتخصصة.

هكذا كانت استجابتنا الأولية، وسنكشف المزيد عن كيفية مواصلتنا دعم الشعبين السوري والتركي في الأيام المقبلة فيما يعملان على التعافي من هذا الدمار.

بالعودة إلى اليوم، اجتمعت والأمين العام للمرة الأخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر في اجتماع وزراء خارجية الناتو، وقد غادر أعضاء الحلف ذلك الاجتماع في بوخارست وهم أكثر وحدة وعزما والتزاما بدعمنا لأوكرانيا، ومرد ذلك إلى القيادة الرائعة التي تولاها الأمين العام ستولتنبرغ على مدار العام الماضي. لقد ساعدت قوته وعزمه على توجيه حلفنا نحو الاتجاه الصحيح في ذلك الوقت الحاسم للحلف والعالم.

بات من الحاسم أن نحافظ على هذا الدعم ونزيده مع اقترابنا من الذكرى الأولى على شن الرئيس بوتين حربه الوحشية على أوكرانيا. ما تزال حرب الرئيس بوتين بمثابة فشل استراتيجي، فقد أخفق في الإطاحة بالحكومة الأوكرانية المنتخبة ديمقراطيا وضم أوكرانيا إلى روسيا وسحق إرادة شعبها. لقد خسر المعارك للسيطرة على كل من كييف وخاركيف وخيرسون، كما يتعرض جيشه لخسائر فادحة على أرض المعركة، وفشل في إضعاف حلفنا ورمزيته. في الواقع، بات حلف الناتو أكثر وحدة وقوة من أي وقت مضى.

ركزنا اليوم على الخطوات التي نستطيع اتخاذها لضمان حصول أوكرانيا على المساعدات الأمنية التي تحتاج إليها للدفاع عن أراضيها في وجه العدوان الروسي، وسنواصل الحديث عن هذا الموضوع بعد ظهر اليوم عندما ينضم إلينا وزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان في وزارة الخارجية.

لقد عايرنا المساعدات التي نقدمها لتلبي احتياجات أوكرانيا المتبدلة منذ بداية الاجتياح الروسي، وهذا هو بالضبط ما سنواصل القيام به. لقد أعلن الرئيس بايدن منذ أسبوعين أن الولايات المتحدة سترسل دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، والتزمت ألمانيا بإرسال دبابات ليوبارد وصرحت للشركاء الآخرين القيام بذلك. وأتى ذلك عقب إعلان المملكة المتحدة عن إرسالها دبابات تشالنجر 2 للمدافعين عن أوكرانيا.

أعلنا الأسبوع الماضي عن حزمتين جديدتين من المساعدات التي ستوفر قدرات حاسمة في مجال الدفاع الجوي ومواجهة الطائرات بدون طيار لمساعدة أوكرانيا للدفاع عن شعبها، بما في ذلك في وجه التهديد من الطائرات بدون طيار التي توردها إيران، وهي دولة تشاطر روسيا نظرتها الاستبدادية وتقدم مساعدات متزايدة لها وتدعم عدوانها. نقدم لأوكرانيا أيضا مركبات مشاة مدرعة والمزيد من المعدات التي تستخدمها بفعالية كبيرة، بما في ذلك صواريخ جافلين المضادة للدبابات وذخيرة المدفعية والصواريخ التقليدية بعيدة المدى لنظام هيمارس المقدم من الولايات المتحدة.

لقد التزمت الولايات المتحدة بتقديم حوالى 30 مليار دولار من المساعدات منذ بداية الاجتياح الروسي، كما قدم حلفاؤنا وشركاؤنا أكثر من 13 مليار دولار من المساعدات العسكرية على مدار العام الماضي وعشرات المليارات الأخرى من الدعم الاقتصادي والإنساني. إن مساهمات كافة الدول الأوروبية في هذا الجهد مهمة جدا وتحدث فارقا كبيرا.

إن الديمقراطية هي السبيل الوحيد لوضع حد نهائي لحرب العدوان الروسي وخلق مسار عادل ومستدام نحو السلام على حد تعبير الرئيس زيلينسكي، ولكن من الواضح أن الرئيس بوتين ليس مهتما بالديمقراطية فعليا الآن، وإليكم ما قاله منذ بضعة أسابيع ليس إلا: ليس ثمة ما نتحدث عنه قبل وحتى تعترف أوكرانيا بـ”واقع الأراضي الجديد”، وأنا أقتبس كلامه حرفيا. بعبارة أخرى، ينبغي أن تنصاع أوكرانيا والعالم لاستيلاء الرئيس بوتين على الأراضي. هذا أمر بديهي بالنسبة إلى أي دولة في العالم تهتم لأمر ميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

أفضل طريقة لتسريع احتمالات الدبلوماسية الحقيقية هي الاستمرار في إمالة ساحة المعركة لصالح أوكرانيا، وسيساعد ذلك على ضمان أن تكون أوكرانيا الأقوى متى يحين وقت جلوسها على طاولة المفاوضات.

ناقشنا أيضا التحديات المنهجية والتكتيكية التي تشكلها الصين أمام الحلف والنظام الدولي الأوسع نطاقا. لقد انتهكت بكين الأسبوع الماضي القانون الدولي والسيادة الأمريكية من خلال منطاد التجسس الصيني في الأجواء الأمريكية. نم هذا التصرف عن انعدام المسؤولية ولكننا استجبنا بمسؤولية وحذر لحماية مصالحنا.

ثمة عملية قائمة حاليا لاستعادة مكونات المنطاد، ونحن نقوم بتحليلها لنعرف المزيد عن برنامج التجسس. وسنضيف ما سنعرفه من المنطاد نفسه إلى ما توصلنا إليه بناء على مراقبتنا الدقيقة للنظام عندما كان في أجوائنا وبحسب توجيهات الرئيس لفريقه.

سنشارك أيضا النتائج ذات الصلة التي نتوصل إليها مع الكونغرس وحلفائنا وشركائنا في مختلف أنحاء العالم. كبار المسؤولين في الإدارة متواجدون في الكابيتول هيل هذا الأسبوع وسبق أن شاركنا معلومات مع عشرات الدول في مختلف أنحاء العالم من واشنطن وعبر سفاراتنا، ونحن نقوم بذلك لأن الولايات المتحدة لم تكن الهدف الوحيد لهذا البرنامج واسع النطاق الذي انتهك سيادة دولنا عبر خمس قارات. ونسمع من شركائنا في خلال مشاركاتنا عن توقعهم أن تدير الصين والولايات المتحدة علاقاتهما بشكل مسؤول، وهذا هو بالتحديد ما ننوي القيام به ولا ننفك نحث الصين على أن تحذو حذونا.

نواصل أيضا تعزيز شراكات حلف الناتو وتوسيع نطاقها وجمعها بطرق جديدة. وقد رحبت الولايات المتحدة بزيارة الأمين العام إلى كوريا الجنوبية واليابان الأسبوع الماضي كجزء من هذه الجهود، مما يبين التآزر المتزايد بين تحالفاتنا في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. ونحن نركز كثيرا على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو طبعا، فهما مستعدتان إلى إضافة قوتهما إلى الحلف. إنها دولتان قادرتان وحليفان موثوق بهما وديمقراطيتان قويتان مكرستان للقيم التي تمثل الحلف. وسنواصل الدفع باتجاه استكمال هذه العملية فيما نقترب من موعد عقد قمة فيلنيوس في تموز/يوليو.

وفيما نتطلع إلى قمة فيلنيوس، يعمل حلف الناتو على تفعيل المفهوم الاستراتيجي لضمان أن يناسب حلف الناتو المستقبل، بما في ذلك في ما يتعلق بتحديات مثل التقنيات الناشئة والدفاع السيبراني والمناخ وأمن الطاقة. لقد كانت كافة هذه الإنجازات إنجازات مهمة تحت قيادة الأمين العام ستولتنبرغ الذي طرح مفهوما استراتيجيا جديدا للحلف ووافق عليه لعكس واقع اللحظة التي نعيضها وإسقاطها على ما يتعين علينا القيام به في المستقبل.

إذا لدينا الكثير من الانشغالات في هذه الفترة ولكننا واثقون مما يمكن أن يحققه الحلف بالنظر إلى الوحدة الكبيرة التي بيناها مرارا وتكرارا على مدار العام الماضي وإلى الغرض المشترك في هذا العام والأعوام المقبلة.

وأترك الكلام لك الآن يا ينس.

الأمين العام ستولتنبرغ: معالي الوزير بلينكن، عزيزي توني، يسعدني أن أتواجد في واشنطن ومعك مرة أخرى. أود أن أبدأ بالثناء على الرئيس بايدن والولايات المتحدة لتحليهما بالقيادة القوية في وقت نواجه فيه أكثر أزمة أمنية جدية منذ جيل. وشكرا لك يا توني على التزامك الشخصي وقيادتك لكل مسألة ذات صلة بحلف شمال الأطلسي والرابط الحيوي بين الولايات المتحدة وأوروبا. الدول الحليفة في الناتو متحدة أكثر من أي وقت مضى بفضل القيادة الأمريكية الراسخة والدعم من الحزبين، ووحدتنا تحدث فارقا فعليا.

شن الرئيس بوتين حربه العدوانية غير الشرعية منذ حوالى عام، وقد قدمت الدول الحليفة في الناتو مذاك الحين دعما غير مسبوق لأوكرانيا من خلال مساعدات عسكرية وإنسانية ومالية تبلغ حوالى 120 مليون دولار. الولايات المتحدة هي أكبر حليف وتلعب دورا حيويا في دعم أوكرانيا. لقد بادر الحلفاء الأوروبيون وكندا أيضا إلى زيادة الدعم وساهموا بأكثر من نصف المساعدات الإجمالية، بما في ذلك الدبابات ونظم الدفاع الجوي المتطورة ومعدات عسكرية أخرى. واستقبل الأوروبيون أيضا حوالى خمسة ملايين لاجئ من أوكرانيا وفرضوا عقوبات غير مسبوقة وتوقفوا عن شراء الغاز والنفط من روسيا، مما يبين ما يمكن أن نحققه متى تقف أوروبا وأمريكا الشمالية معا متحدتين.

لقد ناقشنا اليوم الوضع في أوكرانيا. لقد بدأ بوتين حربه العدوانية هذه ويستطيع إنهاءها اليوم من خلال سحب قواته من أوكرانيا والجلوس إلى طاولة المفاوضات، إلا أننا لا نشهد على أي إشارات على استعداد روسيا للسلام لسوء الحظ. وعلى العكس من ذلك، تعد موسكو هجمات عسكرية جديدة، لذا يتعين علينا مواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاج إليها لتستعيد أراضيها تسود كدولة مستقلة ذات سيادة.

سيشكل انتصار بوتين فاجعة لأوكرانيا، كما أنه سيشكل خطرا علينا جميعنا إذ سيرسل إلى بوتين والأنظمة الاستبدادية الأخرى رسالة مفادها أنهم يستطيعون تحقيق مآربهم عندما يلجؤون إلى القوة. وسيجعل ذلك العالم أخطر وسنصبح جميعنا أضعف.

تراقب بكين عن كثب وتتعلم دروسا قد تؤثر على قراراتها المستقبلية. إذا ما حصل في أوروبا اليوم قد يحصل في آسيا غدا. تقوم الصين ببناء قواتها العسكري بشكل كبير وبدون أي شفافية، بما في ذلك أسلحتها النووية، وهي تحاول فرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي وتهدد تايوان وتحاول السيطرة على بنيتها التحتية الحرجة، بما في ذلك في دول الناتو، كما تقمع مواطنيها وتدوس على حقوق الإنسان وتعمق شراكتها الاستراتيجية مع موسكو. إذا تشعر الدول الحليفة في الناتو بمواضع قلق فعلي وقد ناقشناها اليوم.

يتعين علينا أن نستمر في تعزيز ردعنا ودفاعنا وزيادة إنفاقنا الدفاعي في هذا العالم الأكثر خطورة وتنافسية، وهذا ما نقوم به. وافق كافة حلفاء الناتو على تعهد الاستثمار الدفاعي في العام 2014 في ظل إدارة أوباما وبايدن، وشهدنا مذاك الحين ثماني سنوات متتالية من زيادة الإنفاق الدفاعي في مختلف أنحاء أوروبا وكندا مع 350 مليون دولار إضافي.[1] وتنفق المزيد من الدول الآن ما لا يقل عن 2 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع وأتوقع أن يستمر هذا التوجه.

ناقشنا اليوم أيضا أهمية استكمال عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو. لقد اتخذ كافة الحلفاء في قمة مدريد في تموز/يوليو الماضي قرارا تاريخيا يقضي بدعوة الدولتين إلى الانضمام للحلف. ووقع كافة الحلفاء على بروتوكولات الانضمام وسبق أن قام 28 حليفا باعتماد الاتفاق، ويتم حاليا إدماج الدولتين في بنيتي الحلف المدنية والعسكرية. وقد مكنهما ذلك من تعزيز أمنهما ومن البديهي بمكان أن يتحرك الحلفاء في حال تعرض السويد وفنلندا للضغط. ومن المهم بمكان أن نستكمل عملية العضوية هذه في أقرب وقت ممكن لأن ذلك سيعزز أمن الحلفاء جميعهم.

إذا يا معالي الوزير بلينكن، عزيزي توني، أجدد شكرك على التزامك الشخصي القوي وقيادتك الاستثنائية للولايات المتحدة فيما نواجه التحديات الدولية معا. شكرا.

السيد برايس: ننتقل الآن إلى أسئلتكم ونبدأ بليون برونو من أسوشيتد برس.

السؤال: مرحبا يا معالي الوزير وحضرة الأمين العام. شكرا على هذا الإيجاز. معالي الوزير، لقد بدأت هذا المؤتمر الصحفي بالحديث عن الزلزال المأساوي الذي ضرب تركيا وسوريا ويتعلق سؤالي بذلك في الواقع. على وجه الخصوص كما تعلمون… ثمة معبر حدودي واحدج في شمال غرب سوريا وقد تضرر بفعل الزلزال وما من معابر أخرى، لذا لا شك في أنه سيكون من الصعب إيصال المساعدات إلى هناك. وقلت أيضا… لقد أكدت أيضا على أن كافة المساعدات الأمريكية ستكون عبر المنظمات غير الحكومية المحلية الممولة من الولايات المتحدة.

إذا سؤالي هو… أتساءل عما إذا تواصلت الإدارة بأي شكل من الأشكال وعلى أي مستوى مع الحكومة السورية؟ وفي حال تلقيتم طلبا من الحكومة السورية، هل ستوافق الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية على هذا الطلب لتنسيق المساعدات مع الشعب السوري؟

ولدي سؤال للأمين العام. لا شك في أن تركيا عضو في حلف الناتو، فهلا تعطينا بعض التفاصيل عما يقوم به الحلف للمساعدة في جهود التعافي في تركيا؟ وهل ستساعد هذه المأساة بأي شكل من الأشكال في تخفيف التوترات مع تركيا بشأن القضايا ذات الصلة التي ذكرتها في جدول أعمالك؟ شكرا جزيلا.

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا يا ليون. في ما يتعلق بسوريا، لست على علم بأي تواصل بين الحكومة الأمريكية والحكومة السورية في الأيام الأخيرة عقب الزلزال، ولكن إليك ما نقوم به. لقد قدمنا منذ العام 2011 أكثر من 15 مليار دولار من المساعدات للشعب السوري من خلال المنظمات غير الحكومية الشريكة، وهي منظمات غير حكومية دولية شريكة وشركاء ميدانيين في سوريا. نحن أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسوريا، وأعني بذلك الشعب السوري وليس الحكومة السورية. وقد حاولنا التأكد من وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها من خلال العمل مع هؤلاء الشركاء وأيضا إلى المتأثرين بالحرب المروعة التي شنها الأسد على شعبه منذ العام 2011 ومن الزلزال اليوم.

أنت محق في قولك إنه ثمة معبر حدودي واحد يسمح بمرور المساعدات إلى سوريا من خارج البلاد، وقد عرقل الزلزال ذلك. هذا هو بالضبط ما يدفعنا إلى أن نحارب كل عام… ليس للحفاظ على هذا المعبر فحسب… تفوض الأمم المتحدة هذا المعبر كما تعلمون، ولكننا نحارب لفتح معابر أخرى بحيث ما إذا توقف معبر عن العمل، تتمكن الناس من الحصول على المساعدات الإنسانية من مكان آخر. ولكن حاولت روسيا طبعا إغلاق هذه المعابر عاما بعد آخر أو تقليصها، مما يفاقم المأساة التي يعيشها الشعب السوري حاليا.

الأمين العام ستولتنبرغ: وجهنا نداء من المقر الرئيسي لحلف الناتو بعد ساعتين من الزلزال إلى كافة أعضاء الحلف لتوفير دعم فوري ومساعدة تركيا عقب الزلزال المدمر، وأرحب بأخذ الحلفاء المبادرة وتقديمهم لأنواع مختلفة من الدعم. وكما ذكر الوزير بلينكن، سبق أن قدمت الولايات المتحدة الكثير من الدعم ولكن الحلفاء الآخرين يقدمون المساعدات أيضا. وهذه الرسالة التي لا ينفك يوجهها الحلف، ألا وهي أنه يتعين دعم تركيا التي هي حليف قيم ومهم في الناتو وهي تواجه الآن المعاناة والعواقب المدمرة للزلزال.

وقد أعرب الحلفاء طبعا عن أحر التعازي. رؤية كل هذه المعاناة تفطر القلب، ولكننا نرى الناس والحلفاء يقدمون ما استطاعوا من المساعدات.

السيد برايس: توفي بيورغاس من أن آر كاي.

السؤال: سؤالي للوزير بلينكن. ما مدى أهمية أن تنضم السويد أيضا إلى الناتو وليس فنلندا فحسب بالنسبة إلى إدارة بايدن؟ وما الذي تقوم به الولايات المتحدة لحل الجدال مع أردوغان وتركيا؟ كيف يمكن أن تؤثر الولايات المتحدة على تركيا لتغير موقفها؟

الوزير بلينكن: شكرا. حسنا، في البداية، ليست المسألة مسألة ثنائية بين الولايات المتحدة وأي دولة أخرى. تتعلق هذه المسألة بحلف الناتو ووجهة نظرنا واضحة جدا. كل من السويد وفنلندا جاهزة للانضمام إلى الحلف وينبغي أن يرحب بهما هذا الأخير بأسرع وقت ممكن. جيشهما يعمل أصلا بشكل ممتاز مع قوات الحلف. إنهما ديمقراطيتان قويتان ونابضتان كما ذكرت منذ قليل، ونحن واثقون من أن الحلف سيرحب بهما بشكل رسمي وسيحصل ذلك عنا قريب، وسيعزز ذلك بدوره الأمن في المنطقة الأوروبية والمحيط الأطلسي.

نحن ملتزمون بالكامل بانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو مع تواصل هذه العملية، وأعتقد أنكم تستطيعون أن تروا قوة هذا الدعم عبر الحلف. لقد أخذت كافة الدول الأعضاء تقريبا إجراءات سريعة وصوت الكونغرس بغالبية ساحقة من الحزبين لصالح عضويتهما، وحان وقت استكمال عملية الانضمام هذه والترحيب بهما كعضوين كاملين في حلف الناتو.

نحن ندعم العمل الذي تقوم به فنلندا والسويد مع تركيا لمعالجة المخاوف المشروعة لهذه الأخيرة بشأن أمنها. العملية مستمرة ولكن اتخذت كل من فنلندا والسويد خطوات مهمة لمعالجة المخاوف التي أعربت عنها تركيا. لقد قدمت فنلندا والسويد التزامات بموجب مذكرة التفاهم الموقعة في مدريد وهما على المسار الصحيح للوفاء بالتزاماتهما. أكرر أننا نقر بمخاوف تركيا الطويلة الأمد، ونقدر الإجراءات الملموسة التي اتخذتها كل من فنلندا والسويد لمعالجتها.

السيد برايس: نيك شيفرين من بي بي أس.

السؤال: شكرا جزيلا. عفوا يا معالي الوزير ولكن لدي سؤالان لك ثم أنتقل إلى الأمين العام.

أعلن رئيس الوزراء البريطاني اليوم عن أن المملكة المتحدة ستوفر التدريب على طائرات ويسترن المقاتلة للطيارين الأوكرانيين وتدرس إمكانية توفير طائرات ويسترن لأوكرانيا. لماذا تواصل الولايات المتحدة معارضة الخطوة التي تعتبرها المملكة المتحدة الآن مفيدة لأوكرانيا على المدى الطويل؟

وفي ما يتعلق بالمنطاد، لقد وصفت الآن شبكة من التجسس الجوية التي تقوم بها الصين في خمس قارات. هل تعتقدون أن سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبي يدير هذه الشبكة؟ وهل تعتقدون أن شي جين بينغ بنفسه كان على علم بمسألة المنطاد الأسبوع الماضي؟

وحضرة الأمين العام، ذكر المسؤولون الأمريكيون أن منطاد التجسس قد حلق فوق دولة أوروبية واحدة على الأقل. هل أنتم على علم بالموضوع؟ وهل تشعرون بالقلق حياله؟ شكرا.

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا يا نيك. أولا في ما يتعلق بالمنطاد، سنتحدث أكثر عن هذا الموضوع في الأيام القليلة المقبلة. نحن نحصل على معلومات جديدة كل ساعة تقريبا فيما نواصل العمل على استخلاص المنطاد. ونحصل على معلومات أيضا مما رأيناه واستخلصناه فيما كان المنطاد يعبر الولايات المتحدة.

أما في ما يتعلق بالجهة المسؤولة، فهي الصين، ولا يهم من كانوا مسؤولين عن ذلك أو لا وعند أي مستوى. واقع أن الصين قد شاركت في هذا الإجراء غير المسؤول يشكل انتهاكا لسيادتنا وسلامة أراضينا والقانون الدولي. ولسنا الضحية الوحيدة كما ذكرنا، فقد حلق المنطاد فوق دول من خمس قارات وهذا ما دفعنا إلى مشاركة هذه المعلومات مع الآخرين. ما زلنا نتوقع من الصين التصرف بمسؤولية ومساعدتنا على إدارة العلاقات بيننا بشكل مسؤول. ما زلنا نتوقع ذلك.

عفوا، ما كان القسم الأول من سؤالك؟

السؤال: عن الطائرات المقاتلة.

الوزير بلينكن: صحيح، الطائرات المقاتلة. كما قلنا في خلال هذه العملية وعند كل محطة، سنعمل بشكل وثيق مع الأوكرانيين والحلفاء والشركاء الآخرين للتأكد من حصول أوكرانيا على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها بفعالية واستعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية. وقد تطورت طبيعة الدعم الذي قدمناه مع تطور طبيعة النزاع والاعتداء.

وما قمنا به في البداية… في الواقع، حتى قبل العدوان الروسي نفسه، فقد توقعناه وأردنا التأكد من أن أوكرانيا تمتلك ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها… قمنا بعمليات السحب المهمة قبل أطول بكثير من عام… قبل عام ونصف… في أيلول/سبتمبر قبل العدوان… عيد الميلاد قبل العدوان. ونتيجة لذلك، كانت أوكرانيا تمتلك أسلحة مثل ستينغر وصواريخ جافلين عند وصول روسيا إلى كييف فتمكنت من رد الهجوم وإجبار روسيا على التراجع. لقد تطور ما قدمناه لأوكرانيا مع كل مرحلة ومع تطور الاحتياجات، وهذا ما حصل مؤخرا مع قرار تقديم دبابات أبرامز وألمانيا أيضا توفر دبابات ليوبارد فضلا عن دول أوروبية أخرى.

وكنا أيضا واضحين منذ البداية بشأن أن الحاسم في الموضوع ليس تقديم نظام أسلحة أو قطعة معدات معينة، فقدرة الأوكرانيين على استخدامها تكتسب القدر عينه من الأهمية، ويتطلب ذلك تدريبا مهما في بعض الحالات. وقدرة الحفاظ على هذه الأسلحة على القدر عينه من الأهمية. وأخيرا، يتعين أن تتكامل كافة هذه العناصر ضمن استراتيجية متسقة فكافة هذه العناصر مهمة.

لقد أطلت الحديث لأقول إنه هذه عملية متبدلة وسنواصل تقييم ما تحتاج إليه أوكرانيا برأينا وما تستطيع استخدامه بفعالية. وسنقوم بذلك بالتشاور الوثيق مع الأوكرانيين وحلفائنا بالطبع.

الأمين العام ستولتنبرغ: يؤكد المنطاد الصيني الذي كان يحلق فوق الولايات المتحدة على نمط سلوك صيني، فقد استثمرت الصين كثيرا في قدرات عسكرية جديدة على مدار السنوات الأخيرة، بما في ذلك أنواع مختلفة من منصات التجسس والاستخبارات. وشهدنا أيضا على أنشطة استخباراتية صينية متزايدة في أوروبا عبر منصات متعددة. يستخدمون الأقمار الصناعية والفضاء السيبراني والمناطيد أيضا كما رأينا في الولايات المتحدة.

إذا علينا توخي الحذر والتنبه إلى الخطر الدائم الذي تشكله الاستخبارات الصينية وتعزيز ما نقوم به لحماية أنفسنا. ويتعين علينا أيضا الاستجابة بطريقة يقظة ومسؤولة وحذرة، تماما كما فعلت الولايات المتحدة مع هذا المنطاد الذي حلق فوق أمريكا الشمالية والولايات المتحدة.

وأعتقد أيضا أن ما حصل يبين أن الأمن ليس إقليميا بل دوليا، فما يحصل في آسيا مهم لأوروبا وما يحصل في أوروبا مهم لآسيا ولأمريكا الشمالية طبعا. وقد تم التأكيد على هذه الرسالة في خلال زيارتي إلى اليابان وكوريا الجنوبية وشرق آسيا الأسبوع الماضي، حيث شدد الحلفاء المقربون من الناتو على أهمية تعزيز التعاون بين الحلف وشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة التحديات التي تشكلها الصين على أمننا وقيمنا ومصالحنا. وأظن أن المنطاد الذي حلق فوق أمريكا الشمالية يؤكد على هذا النمط.

السيد برايس: سنأخذ سؤالا أخيرا من كارين إريكسون من أن دي.[1]

السؤال: شكرا جزيلا. بالعودة إلى تركيا التي ترسل إشارات الآن مفادها أنها قد تقبل بانضمام فنلندا إلى حلف الناتو وليس بالسويد ففصلت بذلك العمليتين. أردت أن أسأل كليكما: إلى أي مدى تعتبرون أن ذلك خيار ممكن أو قابل للتحقيق؟ شكرا.

الأمين العام ستولتنبرغ: بادئ ذي بدء، أعتقد أنه ينبغي أن نتذكر أن كافة الحلفاء ومنهم تركيا قد اتخذوا قرارا تاريخيا في تموز/يوليو من العام الماضي في قمة مدريد ووجهوا دعوة لكل من فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف الناتو، ثم وقع كافة الحلفاء الثلاثين على بروتوكولات الانضمام، وقد اعتمد 28 من أصل الحلفاء الثلاثين هذه البروتوكولات حتى الآن.

هذه خيارات تاريخية، وعمليتا الانضمام هاتان هما الأسرع في تاريخ الحلف حتى الآن، إذ تقدمت فنلندا والسويد بطلب الانضمام في أيار/مايو من العام الماضي ووجهت لهما الدعوة في تموز/يوليو وقد اعتمد 28 من أصل الحلفاء الثلاثين بروتوكولات الانضمام حتى الآن. تقدمتا بطلب الانضمام معا وتمت دعوتهما معا وقد وقع 28 حليفا على البروتوكولات.

أعتقد أنه من المهم أن نقر بأهمية انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف بأسرع وقت ممكن بالنسبة إلى الدولتين والحلف ككل. لقد وقعت فنلندا والسويد وتركيا بموجب القرار في مدريد على مذكرة مشتركة بشأن تعزيز التعاون، وبخاصة في المعركة ضد الإرهاب. لقد وفت فنلندا والسويد بالتزاماتهما بموجب هذه المذكرة، وقد أعربت أيضا عن وجهة النظر هذه في اجتماعاتي مع القيادة التركية. أنا واثق من أن الدولتين ستنضمان إلى الحلف ولكنني لست مستعدا للحديث عن وقت حصول ذلك.

الوزير بلينكن: أصادق على كلام الأمين العام.

السيد برايس: شكرا لكما.

الوزير بلينكن: شكرا.

[1] تصحيح: 350 مليار دولار إضافي منذ العام 2014.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-and-nato-secretary-general-jens-stoltenberg-at-a-joint-press-availability-2/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.